responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 288

الخارجيّة[1]. وليست لها هويّات خارجيّة متأصّلة قائمة بموضوعاتها في الخارج[2]، بل إنّما عروضها لها وقيامها بها يكون حين وجودها ـ أعني: الموضوعات ـ في الذّهن فقط .

لكن الطّائفة الأُولى [3]; تعرض لموضوعاتها في الذّهن، من حيث هي موجودة في الذّهن، على أن يكون التقييد بالوجود في الذّهن داخلاً في الموضوع،[4] وبالجملة ينتزعها العقل من الماهيّة الموجودة في الذّهن باعتبار وجودها في الذّهن، لا باعتبار وقوعها في الخارج. ولذلك لا يتّصف المعروض به بحسب الخارج، فإنّ الجنسيّة عارضة للحيوان الموجود في الذّهن، ولا يتصّف بها الحيوان الموجود في الخارج بحسب الخارج .

والطائفة الثّانية[5]; عارضة للموضوعات من حيث هي، لا مع التقييد بوجودها في الذّهن، وإن كان ذلك العروض لا يكون إلاّ حين وجود الموضوعات في الذّهن، لأنّ حيثيته من حيث هي، لا يكون إلاّ في الذّهن، كما عرفت في مسألة من قيام الوجود بالماهيّة من حيث هي، لا لكون وجود الموضوع في الذّهن قيداً في المعروض، وبالجملة ينتزعها العقل من الماهيّة حين وجودها في الذّهن لا باعتبار وجودها في الذّهن; بل باعتبار وقوعها في الخارج، وفرق بيّن بين المعنيين[6]. ولذلك يتصّف الموضوعات بهذه الطائفة


[1] كالوجود مثلاً فإنّ العقل إنّما ينتزعه عن الماهيّة.
[2] فلا يكون الخارج ظرفاً لقيامها بموضوعاتها وإن كان ظرفاً لنفسها.
[3] أي الكليّة والجزئيّة ونحوهما.
[4] لأنّ الوجود عارض لها في الذّهن .
[5] أي الأمور العامة المبحوث عنها في الحكمة والكلام .
[6] الأوّل عبارة عما يكون العروض والاتّصاف ذهنيّين، والثّاني ما يكون العروض ذهنياً والاتّصاف خارجياً .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست