responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 246

تكون موجودة ولا معدومة[1]، مثل العالميّة والقادريّة ونحو ذلك.

والمراد بالصّفة ما لا يُعلم ولا يُخبر عنه بالاستقلال، بل بتبعيّة الغير، والذّات يخالفها، وهي لا تكون إلاّ موجودة أو معدومة، بل لا معنى للموجود إلاّ ذات لها صفة الوجود، والصّفة لا تكون ذاتاً فلا تكون موجودة، فلذا قيّدوا [2] بالصّفة.

وإذا كانت صفة للموجود لا تكون معدومة أيضاً، لكونها ثابتة في الجملة، فهي[3] واسطة بين الموجود والمعدوم.

واحترزوا بقولهم: للموجود عن صفات المعدوم، فإنّها تكون معدومة لا حالاًّ، وبقولهم: لا موجودة، عن الصّفات الوجوديّة[4]، وبقولهم: ولا معدومة عن الصّفات السّلبية .

واعترض الكاتبي[5] على هذا الحدّ للحالّ، بأنّه لا يصحّ على مذهب المعتزلة، لأنّهم جعلوا الجوهّرية من الأحوال مع أنّها حاصلة للذات حالتي الوجود والعدم[6] .

وقال شارح المقاصد:[7] إنّما يتمّ هذا الاعتراض لو ثبت ذلك من أبي


[1] قال إمام الحرمين: الحال; صفة لموجود غير متّصفة بالوجود ولا بالعدم. وأقام الدائل المتعدة على إثبات الأحوال. من اراد التفصيل فليراجع: كتاب الارشاد إلى قواطع الأدلة في أُصول الاعتقاد: 92 فصل في إثبات الأحوال والرد على منكريها; والشّامل في أُصول الدّين: 21 / فصل في حال الناظر .
[2] أي الحال .
[3] أي الحال .
[4] مثل السّواد والبياض .
[5] نجم الدّين ملك المناظرين، علي بن عمر الكاتبي القزويني الشافعي المعروف بدبيران المنطقي، تلميذ المحقق الطوسي، صاحب كتاب حكمة عين القواعد، المتوفّى (675 هـ). لاحظ : الفوائد الرّجاليّة: 2 / 284 .
[6] انظر : إيضاح المقاصد من حكمة عين القواعد (شرح حكمة العين): 28 المسألة العاشرة.
[7] انظر : شرح المقاصد: 1 / 353 و 355 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست