أمّا الصغرى: فلأنّه قد يكون معلوماً، فيتميّز عن غير المعلوم، ومقدوراً ومراداً فيتميز عن غيرالمقدور وغير المراد .
وأمّا الكبرى: فلأنّ التميّز عند العقل لا يتصوّر إلاّ بالإشارة العقليّة وهي تقتضي ثبوت المشار إليه بالضّرورة .
والجواب عنه بالنّقض والحلّ:
أمّا النّقض: فأشار إليه المصنّف بقوله: ولو اقتضى التميُّزُ الثبوتَ عيناً لَزمَ محالاتٌ، فإنّ الممتنعات كشريك الباري، واجتماع النقيضين، وكون الجسم في
[1] لاحظ تفصيل قول المعتزلة في هذا الباب في نهاية المرام في علم الكلام: 1 / 66 ـ 76 ; وشرح المقاصد: 1 / 361 ـ 364 . [2] لأنّه معلوم ومراد ومقدور، وكلّ متميّز ثابت، لأنّ التميّز إنّما يكون بالإشارة العقليّة، والإشارة إلى النّفي الصّرف محال.
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 243