responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 228

المسألة الثامنة

في أنّ الوجود لا ضدّ له ولا مثل له

قال: ولا ضدّ له ولا مثل، فتحقّقت مخالفته مع المعقولات، ولا يُنافيها .

أقول: إنّ هذه المسألة في نفي المضادّة والمماثلة عن الوجود مع شيء من الأشياء ليبقى مجرّد مخالفته بدون المنافاة مع جميع المعقولات.

وإلى ذلك أشار المصنّف بقوله: ولا ضدّ له، ولا مثل، فتحقَّقت مخالفتُه مع المعقولات، ولا يُنافيها .

بيان ذلك: أنّ الضدّ، وكذا المثل، وكذا المخالف، يقال لما له ماهيّة، ويكون مشاركاً لغيره في الموضوع، ولا يجتمعان فيه أو في تمام الماهيّة أو غير مشارك بشيء من الوجهين.

والوجود ليس بماهيّة أصلاً، بل هو تحقّق الماهيّة وكونها.

فإذا اعتبر التحقّق من حيث إنّه شيء من الأشياء، ومفهوم من المفهومات، لا يكون بذلك الاعتبار تحقّق ماهيّة، بل يكون هو ماهيّة. فالوجود من حيث هو وجود ليس بماهيّة ليتصور كونها ضدّاً أو مِثلاً أو مخالفاً لغيرها، ومن حيث هو مفهوم من المفهومات يتصوّر فيه ذلك، لكنّه ليس بضدّ أو مثل لشيء من المعقولات.

أمّا أنّه ليس بضدّ: فلأنّ الوجود معتبر في الضدّ، والوجود ليس له وجود.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست