أقول: إنّ هذه المسألة أنّ الماهيّة لا تتحرّك في الوجود إلى الزّيادة والنّقصان ولا إلى الشدّة والضّعف.
وإليه أشار المصنّف بقوله: ولا تزايد فيه ; أي في الوجود ولا اشتداد. فالتّزايد في الوجود هو حركة الماهيّة متوجّهة من وجود ناقص إلى وجود أزيد منه. وعكس ذلك هو التنقّص، أعني: حركة الماهيّة متوجّهة من وجود زائد إلى انقص منه .
والاشتداد [2] في الوجود هو حركة الماهيّة من وجود ضعيف إلى وجود أشدّ منه، وعكس ذلك هو التضعّف، أعني: حركة الماهيّة من وجود شديد إلى وجود أضعف منه.
وهذا ـ أعني: التّزايد في الشّيء والاشتداد فيه ـ غير الزّيادة والنقص والشدّة والضّعف ـ أعني: كون الشّيء ناقصاً أو زائداً أو ضعيفاً وشديداً ـ فإنّ معناه أن يكون فرد من الشّيء ناقصاً أو ضعيفاً، وفرد آخر منه زائداً أو شديداً،
[1] اعلم أنّ هذه المسألة والمسألة السّابعة والثّامنة في بيان أحكام الوجود . [2] وقد شرح المصنّف (رحمه الله) معنى الاشتداد في الجوهر النضيد: 27 / الفصل الثّاني من المقولات.
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 221