responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 85

(قَبْلي بِالْبَيِّناتِ وَبِالّذي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقينَ).[1] كلّ ذلك يورث الشكّ في صحّة مضمونه.

وأمّا الجانب الثاني: فلو افترضنا صحة المضمون لكن التعرف على مغزى هذا الحديث يتوقّف على معرفة ما كان يقوم به اليهود والنصارى عند قبور أنبيائهم ، ذلك لأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)إنّما نهى عن القيام بما كان يقوم به اليهود والنصارى، فإذا عرفنا عملهم، عرفنا بالتبع الحرامَ المنهيّ عنه.

إنّ في الحديث احتمالات ثلاثة يُحتمل أن تكون هي المراد لا مجرد الصلاة عند قبور الأنبياء للّه سبحانه:

1. اتّخاذ قبور الأنبياء قبلة لهم يصدّهم عن التوجّه إلى القبلة الواجبة.

2. يجعلون أنبياءهم شركاء مع اللّه سبحانه في العبادة.

3. يعبدون أنبياءهم بجوار قبورهم بدل أن يعبدوا اللّه الواحد القهّار.

ويدلّ على أنّ المراد هو أحد هذه الاحتمالات الثلاثة ما رواه مسلم عن زوجتي النبي : أُمّ حبيبة وأُم سلمة بأنّهما رأتا تصاوير في إحدى كنائس الحبشة قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم):«إنّ أُولئك إذا كان فيهم الرجل


[1] آل عمران:181ـ 183.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست