responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 73

حسب اختلاف دائرة الشرك.

رابعاً: أنّ الآية المباركة: (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلاَ تَحْويلاً)[1] لا تمسّ المقام أصلاً، إذ الآية صريحة بأنّهم كانوا يدعون آلهتهم لكشف الضر عنهم، واللّه سبحانه ردّهم بأنّ هؤلاء أعجز من أن ينجزوا لكم طلباتكم، وأمّا الموحّد فهو يعتقد أنّ كشف الضر بيد اللّه وأنّ قضاء الحوائج بيده لا بيد غيره، وإنّما يلتجئ إلى النبي طالباً منه الدعاء ليكشف اللّه سبحانه بدعائه الضر عنه، كما كان الصحابة يلتجئون إلى النبي في حال حياته لكي يكشف اللّه ضرهم بدعائه.

وقد امتلأت الصحاح والمسانيد بالروايات الّتي تشير إلى طلب الناس الاستسقاء من النبي والخليفة وغير ذلك.

وإن كنت في شك فيما ذكرنا حول الآية فانظر إلى ما ذكره ابن كثير حول تفسيرها، قال: يقول تعالى قل: يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير اللّه من الأصنام والأنداد فارغبوا إليهم فانّهم لا يملكون كشف الضر عنكم، أي بالكلية، ولا تحويلاً، أي بأن يحولوه إلى غيركم.والمعنى أنّ الّذي يقدر على ذلك هو اللّه وحده لا شريك له، له الخلق وله الأمر.[2]


[1] الإسراء:56.

[2] تفسير ابن كثير:3/46.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست