responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 60

(يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمير* إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِير).[1]

قال الشيخ في كيفية الاستدلال: «حكم سبحانه في هذين الآيتين على أنّ دعاء المشركين لغير اللّه من الأنبياء والأولياء أو الملائكة أو الجن أو الأصنام أو غير ذلك بأنّه شرك».

يلاحظ عليه: بأنّ وزان هذه الآية وزان الآية السابقة وكلتاهما تصبّان في مورد واحد وليس الموضوع «دعاء المشركين لغير اللّه» كما زعمه الشيخ وإنّما الموضوع دعاء المشركين أربابهم وآلهتهم الذين يعتقدون فيهم قدرة التأثير ويملكون شيئاً من مصير العابد، وليس الموضوع مطلق دعوة الغير حتّى فيما إذا كان العابد معتقداً بأنّ المدعو عبد صالح لا يملك شيئاً غير أنّ له مقاماً عند اللّه يستجاب ـ لأجله ـ دعاؤه بإذن اللّه تعالى.

ولذلك تركّز الآية على عجز آلهتهم وتندد باعتقادهم بأنّ هذه الآلهة والأرباب ـ على خلاف ما يزعمون ـ لا يملكون من قطمير، والقطمير عبارة عن الفوفة(أي القشرة) الّتي تكون على نواة التمر.[2]


[1] فاطر:13ـ 14.

[2] القطمير: هي القشرة الرقيقة بين النواة والتمرة، أو النكتة البيضاء في ظهرها، أو شق النواة. تاج العروس:7/407، مادة «قطمر».
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست