responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 56

والأُخروية ليس بشرك، وإنّما الشرك هو دعاء الميت لأمر من الأُمور.

يلاحظ عليه: بأنّ لازم ذلك أن يكون عامة المسلمين مشركين حيث يسلّمون عليه في صلواتهم ويدعونه، وأي دعاء أوضح من قولهم: السلام عليك (أيّها النبي).

كلّ ذلك يبعثنا إلى دراسة معنى الدعاء في الآيات الّتي يستدل بها على أنّ دعاء غيره سبحانه شرك، فنقول: إنّ المراد من الدعاء فيها ليس مطلق الدعوة وإنّما المراد منه العبادة، ويشهد على ذلك أنّ المراد من الدعوة فيها هو العبادة هو قوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرينَ)[1]، فالمراد من الدعوة في صدر الآية هي العبادة ولذلك ختمت الآية بلفظ العبادة.

وعلى ضوء ذلك فمعنى قوله سبحانه: (فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللّهِ أَحَداً)[2]، أي لا تعبدوا مع اللّه أحداً، وليس للنهي عن المعيّة سبب سوى كون دعاء الغير في الآية عبادة. وبذلك تعرف مفاد سائر الآيات، فإنّ نهي المشركين عن دعوة غير اللّه سبحانه إنّما هي لأجل أنّ دعوتهم كانت عبادة للأصنام حيث كانوا يعتبرون الأصنام آلهة


[1] غافر:60.

[2] الجن:18.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست