responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 36

للوالدين أوّلاً، ويقول سبحانه:(وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرِّحْمَةِ)[1]، ويأمر الملائكة بالسجود لآدم ثانياً، ويقول: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا)[2]، ويحكي عن أنّ نبي اللّه يعقوب وزوجته وأولادهما سجدوا ليوسف ثالثاً، ويقول سبحانه: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً)[3]، فالسجود من أعلى مظاهر الخضوع ومنتهاه مع أنّه لم يكن عبادة لآدم ولا ليوسف(عليهما السلام).

ومن المعلوم أنّ السجود لو كان عبادة للمسجود له فلا يخرج عن كونه عبادة بأمره سبحانه، فالعبادة عبادة سواء أمر بها أو لم يؤمر.

كلّ ذلك يدفعنا إلى تعريف العبادة تعريفاً دقيقاً حتّى تخرج هذه الموارد من تحتها.

فنقول: إنّ العبادة تتقوم بعنصرين ولا يغني أحدهما عن الآخر:

الأوّل: الاعتقاد الخاص في حق المعبود، أعني: الاعتقاد بأنّه رب أو بيده مصير العابد عاجلاً وآجلاً في تمام شؤون الحياة أو بعضها، فلو كان الخضوع والتذلّل مجرّداً عن هذا الاعتقاد لا يُعدّ


[1] الإسراء:24.

[2] البقرة:34.

[3] يوسف:100.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست