نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 31
رحمة من اللّه، فسألت نافعاً على أي شيء بايعهم؟ على الموت؟ قال: لا، بايعهم على الصبر.[1]
وقد علّل ابن حجر في «فتح الباري» خفاء الشجرة بقوله:إنّ الحكمة في ذلك وهو أن لا يحصل بها افتتان ثم قال: وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله: «كانت رحمة من اللّه».
ثم قال: ويحتمل أن يكون معنى قوله:«رحمة من اللّه» أي كانت الشجرة موضع رحمة ومحل رضوانه لنزول الرضا على المؤمنين عندها.[2]
أقول: إنّ التفسير الثاني هو الصحيح، وذلك لتأنيث الفعل فالضمير(ت) يرجع إلى الشجرة لا إلى الخفاء.
وعلى كلّ تقدير فالحديث يدلّ على خفاء الشجرة في العام التالي.
2. انّ ابن سعد ينقل أيضاً نفس هذا الموضوع ويذكر استنكار سعيد بن المسيّب قول من ادّعى بقاءها وتعرفه عليها. فروى عن طارق قال: انطلقت حاجّاً فمررت بقوم يصلّون فقلت: ما هذا المسجد؟ قالوا: هذه الشجرة حيث بايع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، بيعة الرضوان; فأتيت سعيد بن المسيّب فأخبرته، فقال: حدّثني أبي أنّه