responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 21

الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.[1]

والعجب أنّ ابن تيمية أثبت ذلك في «الجواب الباهر».[2]

ومن المعلوم أنّ فتوى الإمام أحمد بجواز التبرّك بمنبر النبي بالمس لم تكن إلاّ على السيرة السائدة بين المسلمين حيث كانوا يتبركون بمنبر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). ويدلّ على ذلك ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن زيد بن الحباب، قال: حدّثني أبو مودود، قال: حدّثني يزيد بن عبد الملك بن قسيط، قال: رأيت نفراً من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا خلا لهم المسجد قاموا إلى رمّانة المنبر القرعاء فمسحوها ودعوا، قال: ورأيت يزيد يفعل ذلك.[3]

وهذا العمل كان سائداً عندما كان منبره الّذي لامس جسمه الشريف موجوداً. فهل كان المنبر الّذي أفتى الإمام أحمد بمسّه والتبرك به هو نفس المنبر الموجود في عصر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)؟! أو أنّ حوادث الدهر بدّلته وجاءت بغيره؟!

والعجب أنّ محقّق كتاب «العلل ومعرفة الرجال» لمّا وقف على النص الأوّل من إمامه أحمد ورأى أنّ ذلك لا يوافق رأيه أخذ بتأويله


[1] عمدة القاري:9/241; مناقب أحمد لابن الجوزي:455; تاريخ ابن كثير:10/331.

[2] الجواب الباهر لزوّار المقابر:31.

[3] المصنف:4/121.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست