responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 102

رجلاً ضريراً أتى إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ادع اللّه أن يعافيني.

فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): إن شئت دعوتُ، وإن شئت صبرت وهو خير؟

قال: فادعُهُ، فأمره أن يتوضّأ فيُحسن وضوءهُ ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء:«اللّهم إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيك نبي الرحمة، يا محمد انّي أتوجّه بك إلى ربّي في حاجتي لتقضى، اللّهم شفّعه فيّ».

إنّ الدعاء الّذي علّمه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تضمّن التوسّل بذات النبي بصراحة تامة.

فيكون ذلك دليلاً على جواز التوسّل بالذات، وقداسته محفوظة وهو حيّ عند اللّه كحياة الشهداء.

وإليك الجمل والعبارات الصريحة في المقصود:

1. اللّهم إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك

إنّ كلمة«نبيّك» متعلّقة بفعلين، هما: «أسألك» و «أتوجّه إليك»، والمراد من النبي نفسه القدسية وشخصيته الكريمة لا دعاؤه.

وتقدير كلمة «دعاء» قبل لفظ «بنبيك» حتّى يكون المراد هو «أسألك بدعاء نبيّك، أو أتوجّه إليك بدعاء نبيّك» تحكّم وتقدير بلا دليل، وتأويل بدون مبرّر، ولو أنّ محدثاً ارتكب مثله في غير هذا

نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست