responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 58

سواء أكان حياً أم ميتاً دون أن يعتقد فيه القدرة الغيبية، أو كونه لمصيره وإنجاز عمله فهو دعاء وليس بعبادة.

2. إذا كان معتقداً بأنّ المخضوع له رب ومالك يملك قضاء حاجته فخضع له بالجوارح فهو عبادة وليس دعاء.

ثمّ إنّ الشيخ بعد ذلك يستدلّ بآيتين كريمتين على أنّ دعاء غير اللّه شرك وكفر، وإليك الآيتين:

الآية الأُولى:

(وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ لاَ بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ).[1]

وقال في كيفية الاستدلال بهذه الآية على أنّ عمل المسلمين شرك: «فسمّاهم في هذه الآية كفّاراً وحكم عليهم بذلك لمجرد الدعاء لغير اللّه في الأنبياء والملائكة والجن وغيرهم».

يلاحظ عليه: بوجود الفرق بين المدعوّين فإنّ المدعوّ في الآية هو الإله الّذي له ـ في عقيدة الداعي ـ قدرة التصرف في الكون أو في مصير الداعي كلاً أو جزءاً، والمدعو عند الطائفة الثانية هو العبد الصالح الّذي يستجاب دعاؤه بإذن اللّه سبحانه، فعطفُ الطائفة الثانية على الأُولى من قبيل عطف المباين على المباين وبالتالي جعل


[1] المؤمنون:117.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست