نام کتاب : التحسين والتقبيح العقليان ومكانتهما في العقيدة والشريعة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 40
متى كان كذلك كان الإيمان منه محالاً.
2. لأنّه كلّف أبا لهب بالإيمان، ومن الإيمان تصديق اللّه تعالى في كلّ ما أخبر عنه، وممّا أخبر عنه أنّه لا يؤمن، فقد كلّفه بأن يؤمن بأنّه لا يؤمن، وهو تكليف الجمع بين الضدين.[1]
يلاحظ عليه: أنّ الرازي تصور انّه قد وقف على دليل حاسم في المقام، فاستدلّ بما ذكرته المجبرة قبله بقرون وأجابت عنه العدلية بوجوه، وقال الرازي في بعض كلماته: لو اجتمعت جملة العقلاء لم يقدروا على أن يوردوا على هذا الوجه حرفاً إلاّ بالتزام مذهب هشام وهو انّه تعالى لا يعلم الأشياء قبل وقوعها.[2]
أقول: إنّ ما نسبه إلى هشام بن الحكم فرية عليه كما أوضحناه في محله[3] ، وإليك الإجابة عن الدليلين الأوّلين، أمّا