نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله جلد : 1 صفحه : 237
من المجموعة الأُولى من أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله) .
وسيرى أنّ الآية المباركة تصرّح باحتمال ارتداد فريق من المؤمنين ، وهناك آيات أُخرى أيضاً تشهد على حصول الارتداد في صفوفهم ، قال تعالى : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ)[1] .
هذا بالنسبة إلى الشق الأوّل من السؤال، وأمّا الشق الثاني منه فهو افتراء واضح لأنّ الشيعة تجل أصحاب النبي وتعتبرهمّ روّاد الدين الإسلامي وهي تتبع في ذلك منهج الأئمة(عليهم السلام)ويكفيك أن تراجع دعاء الإمام السجاد (عليه السلام)وغيره في هذا الصدد.
السؤال 95
لقد وجدنا النبيّ(صلى الله عليه وآله)لم يعمل بالتقيّة في مواقف عصيبة ، والشيعة تدّعي أنّ هذه التقيّة تسعة أعشار الدِّين ، وأنّ أئمّتهم استعملوها كثيراً ، فما بالهم لم يكونوا كجدّهم(صلى الله عليه وآله)؟
الجواب : التقيّة اشتقّت من «وقى يقي» أي بمعنى الوقاية في مقابل العدوّ . والعقل حاكمٌ بذلك ، حيث إنّه من أجل الوصول إلى المقاصد يجب الاستفادة من الوسائل المتاحة. فإذا كان هذا هو معنى التقيّة فإنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)