عصره، أدباً وفضلاً وكرماً ونبلاً ومجداً وبلاغة وبراعة وفروسية وشجاعة، وشعره مشهور سائر بين الحسن والجودة، والسهولة والجزالة، والعذوبة والفخامة، والحلاوة والمتانة[1].
وتبعه في إطرائه والثناء عليه ابن عساكر.
من قصائده المعروفة ميميّته التي مستهلّها:
الحقّ مهتضم والدين مخترم * وفيء آل رسول الله مقتسمُ
والناس عندك لا ناس فيحفظهم * سوم الرعاة ولا شاءٌ ولا نعمُ
إلى أن قال:
يا للرجال أما لله منتصر * من الطغاة أما لله منتقم
بنو عليّ رعايا في ديارهم * والاَمر تملكه النسوان والخدمُ
أبلغ لديك بني العباس مالكةً * لا يدّعوا ملكها ملاّكها العجمُ
أيّ المفاخر أمست في منازلكم * وغيركم آمر فيها ومحتكمُ
أنّى يزيدكم في مفخر علَمٌ * وفي الخلاف عليكم يخفق العلمُ
يا باعة الخمر كُفّوا عن مفاخركم * لمعشرٍ بَيْعهم يوم الهياج دمُ[2]