«الصلاة» من اللّه تعالى هي الرحمة، و من غيره طلبها.
قال الراغب: قال كثير من أهل اللّغة: هي الدعاء والتبريك والتمجيد، يقال: صلّيت عليه، أي دعوت له و زكيت. وقال ـ عليه السَّلام ـ : إذا دُعي أحدكم إلى طعام فليجب، وإن كان صائماً فليصلّ، أي ليدع لأهله. قال: و صلاة اللّه على المسلمين هو في التحقيق تزكيته إيّاهم. و قال: ( أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمةٌ)[1].
و من الملائكة هي الدعاء والاستغفار كما هي من النّاس [2]. انتهى.
قيل: ولكون الصلاة متضمّنة لمعنى النزول لأنّها إذا نسبت إلى غيره تعالى كانت بمعنى طلب نزول الرحمة، وهو معنى الدعاء، وإذا نسب إليه كانت بمعنى إنزال الرحمة عديت بعلى.