responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 87

جعفر فقال: «السلام عليك يا أبة» فتغيّـر وجه الرشيد وقال: هذا الفخر يا أباالحسن حقّاً![1].

2 ـ ذكر الزمخشري في ربيع الاَبرار: أنّ هارون كان يقول لموسى بن جعفر: يا أباالحسن خذ فدكاً[2]حتّى أردّها عليك، فيأبى، حتى ألحّ عليه فقال: «لا آخذها إلاّ بحدودها» قال: وما حدودها؟ قال: «يا أمير المؤمنين إن حددتها لم تردّها»، قال: بحقّ جدّك إلاّ فعلت، قال: «أمّا الحدّ الاَوّل فعدن» فتغيّـر وجه الرشيد وقال: هيـه، قـال: «والحدّ الثاني سمرقند» فأربد وجهه، قال: «والحدّ الثالث إفريقية» فاسودّ وجهه وقال: هيه، قال: «والرابع سيف البحر ممّا يلي الخزر وإرمينية»، قال الرشيد: فلم يبق لنا شيء، فتحوّل في مجلسي، قال موسى _ عليه السلام _: «قد أعلمتك أنّي إن حددتها لم تردّها».

فعند ذلك عزم على قتله[3].

3 ـ كان يصلّي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ثمّ يعقّب حتّى تطلع الشمس ويخرّ لله ساجداً، فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتّى يقرب زوال الشمس.

كان يدعو كثيراً فيقول: «اللّهمّ إنّي أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب»، ويكرّر ذلك.


[1] وفيات الاَعيان 5: 309.
[2] قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة، أفاءها الله تعالى على رسوله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ صلحاً سنة سبع من الهجرة، وأعطاها رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ إلى ابنته فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين3، وكانت ملكاً لها في حياته تستفيد من خيراتها، إلاّ أنّ أبا بكر حرمها منها، فاغتاظت منه الزهراء وحاججته في ذلك الاَمر لكنّه أبى، وبقيت فدك هكذا حتى ردّها الخليفة الاَُموي عمر بن عبد العزيز إلى أبناء فاطمة3 ثمّ نزعها منهم يزيد ابن عبد الملك، فلم تزل في أيدي الاَُمويين حتى ولي العباسيون فدفعها أبو العباس السفاح إلى الحسن ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، ثمّ أخذها المنصور، ثمّ أعادها ولده المهدي، ثمّ أخذها موسى الهادي، إلى أن ولي المأمون فأعادها إليهم.
[3] ربيع الاَبرار 1: 315.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست