responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 82

وأمّا ما أُثر عنه من المعارف والعقائد فحدّث عنها ولا حرج، ولا يسعنا نقل حتى القليل منها، ومن أراد فليرجع إلى مظانّـها[1].

يقول «سيد أمير علي» بعد النقاش حول الفرق المذهبيّة والفلسفيّة في عصر الاِمام:

«ولم تتخذ الآراء الدينيّة اتّجاهاً فلسفياً إلاّ عند الفاطميّين، ذلك أنّ انتشار العلم في ذلك الحين أطلق روح البحث والاستقصاء، وأصبحت المناقشات الفلسفية عامّة في كلّ مجتمع من المجتمعات، والجدير بالذكر أنّ زعامة تلك الحركة الفكريّة إنّما وجدت في تلك المدرسة التي ازدهرت في المدينة، والتي أسّسها حفيد عليّ بن أبي طالب المسمّى بالاِمام جعفر والملقّب بالصادق، وكان رجلاً بحّاثة ومفكّراً كبيراً جيد الاِلمام بعلوم ذلك العصر، ويعتبر أوّل من أسّس المدارس الفلسفيّة الرئيسيّة في الاِسلام.

ولم يكن يحضر محاضراته أُولئك الذين أسّسوا فيما بعد المذاهب الفقهيّة فحسب[2] بل كان يحضرها الفلاسفة وطلاّب الفلسفة من الاَنحاء القصيّة، وكان الاِمام «الحسن البصري» مؤسس المدرسة الفلسفيّة في مدينة البصرة، وواصل بن عطاء مؤسّس مذهب المعتزلة من تلاميذه، الذين نهلوا من معين علمه الفيّاض وقد عرف واصل والاِمام العلوي بدعوتهما إلى حرية إرادة الانسان...[3].

وأمّا حِكَمه وقصار كلمه، فلاحظ تحف العقول، وأمّا رسائله فكثيرة منها رسالته إلى النجاشي والي الاَهواز، ومنها: رسالته في شرائع الدين نقلها الصدوق في الخصال، ومنها: ما أملاه في التوحيد للمفضّل بن عمر، إلى غير ذلك من


[1] الاحتجاج 2: 69 ـ 155، التوحيد للصدوق، وقد بسطها على أبواب مختلفة.
[2] كأبي حنيفة ومالك.
[3] مختصر تاريخ العرب، تعريب: عفيف البعلبكي: 193.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست