responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 60

تبارك وتعالى لا يوصف بزمان ولا مكان ولا حركة ولا انتقال ولا سكون، بل هو خالق الزمان والمكان والحركة والسكون، تعالى الله عمّا يقولون علواً كبيراً».[1]

إلى غير ذلك من الكلمات الواردة في الجوامع الحديثية المعتبرة .

إذا عرفت ذلك فلنرجع إلى عقيدة ابن تيمية من خلال ما ورد في كتبه:

1. قال في «منهاج السنّة»: وجمهور الخلق على أنّ الله فوق العالم، وإن كان أحدهم لا يلفظ بلفظ «الجهة»، فهم يعتقدون بقلوبهم، ويقولون بألسنتهم: ربّهم فوق .[2]

2. قال في «بيان تلبيس الجهميّة»: والله تعالى قد أخبر عن فرعون أنّه طلب أن يصعد ليطّلع إلى إله موسى، فلو لم يكن موسى أخبره أنّ إلهه فوق، لم يقصد ذلك، فإنّه لو لم يكن مقرّاً به فإذا لم يخبره موسى به لم يكن إثبات العلوّ لا منه ولا من موسى (عليه السلام)، ثم قال: فموسى صدّق محمداً في أنّ ربه فوق، وفرعون كذّب موسى في أنّ ربه فوق. فالمقرّون بذلك متّبعون لموسى ولمحمد، والمكذبون بذلك موافقون لفرعون .[3]

وهذا استدلال عجيب غريب، فليت شعري من أين علم ابن تيمية أنّ موسى(عليه السلام) أخبر فرعون بأنّ الله في السماء، وأنّه تعالى فوق؟! وكيف عرف أنّ فرعون إنّما طلب أن يصعد ليرى الله في السماء، انطلاقاً من فهمه لكلام


[1] توحيد الصدوق، 184، كتاب التوحيد، باب نفي المكان والزمان والحركة عنه تعالى، الحديث20.
[2] منهاج السنّة النبوية: 2 / 642، وفي طبعة بولاق : 1 / 262 ـ 263.
[3] بيان تلبيس الجهمية: 1 / 526.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست