نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 560
شديداً، وأحضر السهم الّذي أصابها بين يديه، فإذا عليه مكتوب: «إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره أذهب ذوي العقول عقولهم» فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الاحتراز وكثرت الستائر على دار الخلافة، وكان قدوم هولاكوخان بجنوده كلها ـ وكانوا نحو مائتي ألف مقاتل ـ إلى بغداد في ثاني عشر المحرم من هذه السنة.[1]
الثاني: لو كان للشيعة يد في سيطرة المغول على بغداد يلزم أن تصان دماء الشيعة عند دخول الأعداء العاصمة، إلاّ أنّنا نرى أنّ المغول قد وضعوا السيف على رقاب كلّ من كان في بغداد من دون أن يميزوا بين شيعي وسنّي وذمّي، فقد قتلوا حوالي ثمانمائة ألف نسمة، سوى من مات حتف أنفه في السراديب والمنازل.
فدع عنك نهباً صيح في حجراته *** ولكن حديثاً ما حديث الرواحل
***
6. قال: أخبر الناس بهم ]الشيعة [ الشعبيُّ وأمثاله من علماء الكوفة، وقد ثبت عنه أنّه قال: ما رأيت أحمق من الخشبية(يريد الشيعة) لو كانوا من الطير لكانوا رَخَماً، ولو كانوا من البهائم لكانوا حُمُراً... الخ.[2]
ونقل أيضاً عن الشعبي أنّه قال: أُحذّركم هذه الأهواء المضلّة وشرّها الرافضة، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتاً لأهل الإسلام وبغياً عليهم.[3]
[1] البداية والنهاية:12/200ـ213. [2]منهاج السنّة:1/22، وفي طبعة بولاق: 1 / 6 . [3] منهاج السنّة:1/23، وفي طبعة بولاق: 1 / 6 .
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 560