responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 530

فما فائدة نبي يغيب عن الأبصار، ويعيش بعيداً عن قومه؟!

وهل يمكن لابن تيمية وأتباعه أن يقولوا:إنّه لم يحصل بموسى ويونس لطف ولا مصلحة في حال غيبتهما؟

وبذلك تعرف الوقاحة في كلامه والتي تشير إلى نصبه وعدائه حيث قال: بل إن قُدّر وجوده فهو ضرر على أهل الأرض بلا نفع أصلاً، فإنّ المؤمنين به لم ينتفعوا به، ولا حصل لهم به لطف ولا مصلحة، والمكذبون به يعذبون ـ عندهم ـ على تكذيبهم به، فهو شرّ محض لا خير فيه.[1]

الإشكال الرابع: سبب عدم غيبة آبائه(عليهم السلام)

قال : إذا قالوا بأنّ الناس بسبب ظلمهم احتجب عنهم. قيل:

أوّلاً: كان الظلم موجوداً في زمن آبائه ولم يحتجبوا.

ثانياً: فالمؤمنون به طبّقوا الأرض فهلا اجتمع بهم في بعض الأوقات أو أرسل إليهم رسولاً يعلمهم شيئاً من العلم والدين.

ثالثاً: قد كان يمكنه أن يأوي إلى كثير من المواضع التي فيها شيعته كجبال الشام.

رابعاً: إذا كان هو لا يمكنه أن يذكر شيئاً من العلم والدين لأحد، لأجل هذا الخوف، لم يكن في وجوده لطف ولا مصلحة، فكان هذا مناقضاً لما أثبتوه، بخلاف من أُرسل وكذِّب فإنّه بلّغ الرسالة.[2]


[1] منهاج السنّة:4/90، وفي طبعة بولاق:2/132.
[2] منهاج السنّة: 4/91، وفي طبعة بولاق : 2/132.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست