responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 46

أخذنا بالظهور الحرفي أو الإفرادي، وأمّا لو أخذنا بالظهور الجملي فنحن في غنى عنه، إذ تصير الجمل عندئذ ظاهرة في المعاني الكنائية أو المجازية، فالحجّة هو الثاني دون الأوّل، والآيات عندهم ظاهرة في معانيها التصديقية من دون حاجة إلى التأويل، وهي بين مجاز وكناية واستعارة، وأمّا تفصيل ذلك فله مجال آخر، وقد أوضحنا حاله في كتابنا «الإنصاف».[1]

وعلى كلّ تقدير فابن تيمية يُعدّ من الطائفة الأُولى، وهو إمام المدافعين عن حوزة أهل التشبيه، وشيخ إسلام أهل التجسيم ممّن سبقه من الكرّامية وجهلة المحدّثين، الذين أخذوا بالظواهر ونسبوها إلى الله سبحانه، وأحيوا بذلك عقيدة اليهود في الله سبحانه.

***

وفي الختام ننقل ما ذكره في «التأسيس في ردّ أساس التقديس» المحفوظ في ظاهرية دمشق في ضمن المجلد رقم 25 «من الكواكب الدراري»، قال: فمن المعلوم أنّ الكتاب والسنّة والإجماع لم ينطق بأنّ الأجسام كلّها محدثة، وأنّ الله ليس بجسم، ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين، فليس في تركي لهذا القول خروج عن الفطرة ولا عن الشريعة.

وقال في موضع آخر: قلتم: ليس هو بجسم ولا جوهر ولا متحيّز ولا في جهة ولا يُشار إليه بحسّ ولا يتميّز منه شيءٌ من شيء، فكيف ساغ لكم هذا المعنى بلا كتاب ولا سُنّة .[2]


[1] الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف:3/352ـ359.
[2] لاحظ : الرسائل السبكية: 51 (مقدمة المحقّق).
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست