responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 446

وابن ماجة) لو دلّ على شيء، لدلّ على تقصيرهم في أخذ العلم.

وقد تقدّم أنّ البخاري لم يروِ للإمام الصادق (عليه السلام)في «صحيحه» مع اتّفاق الكلمة على أنّه (عليه السلام)قد ملأ الدنيا بعلمه وفقهه!! فخلوّ الصحاح من أحاديث أحد الأئمة(عليهم السلام)، أو قلّة أحاديثه فيها، لا يعنيان، أبداً، أنّ ذلك الإمام ليس له كثير رواية.

وأمّا الأمر الثاني: أعني حكاية لقاء شقيق البلخي معه(عليه السلام) فقد ردّها لمخالفتها ـ كما يرى ـ المعروف من حال موسى بن جعفر حيث كان مقيماً بالمدينة بعد موت أبيه جعفر أوّلاً، ولم يكن أيضاً ممَن يترك منفرداً على هذه الحال لكمال شهرته وكثرة غاشيته.

فيلاحظ على الأوّل بأنّ الرجل يتكلم وكأنّه قد أحاط تماماً بحياة الإمام(عليه السلام)وعرف أنّه لم يسافر بعد موت أبيه جعفر بن محمد مع أنّ سبط ابن الجوزي روى بسنده عن شقيق البلخي، قال: خرجتُ حاجّاً في سنة تسع وأربعين ومائة فنزلت القادسية، فإذا شاب حسن الوجه شديد السمرة، عليه ثوب صوف مشتمل بشملة، في رجليه نعلان، وقد جلس منفرداً عن الناس....[1]

وهذا يدلّ على أنّ الإمام موسى بن جعفر سافر إلى العراق بعد وفاة أبيه بسنة واحدة، فأي مانع أن يسافر آنذاك إلى العراق (لغاية من الغايات)، ومنه إلى الحج؟

وبذلك يظهر وهن ما ذكره ابن تيمية من أنّ الإمام لا يترك منفرداً، لشهرته وكثرة غاشيته، فإنّ ذلك إنّما يتمّ فيما إذا ذاع أمره بين الناس وكان للخلافة


[1] تذكرة الخواص:2/461، ولاحظ بقية القصة فيه، فالمقام لا يتّسع لإيرادها.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست