responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 406

ومنهم من يصلي أربعمائة ركعة، ثم ذكر أسماءهم.

ومنهم من كان يصلي خمسمائة ركعة، ثم ذكر أسماءهم.

ومنهم من كان يصلي ستمائة ركعة، ثم ذكر أسماءهم.

ومنهم من كان يصلي سبعمائة ركعة، ثم ذكر أسماءهم.[1]

كلّ ذلك يدلّ على أنّ الصلاة وراء النوافل اليومية أمر موافق للشرع.

وأمّا ما ذكره من أنّه أمر غير ممكن، فمنشؤه تثاقل الطبع والكسل عن الإكثار من العبادة، فإنّ من لم يتنشط في كلّ عمره لأمثال ذلك، البعيد عن عمل العاملين وعادات العُبّاد، يحسب خروج ذلك عن حيّز الإمكان، لكن من تذوق حلاوة الطاعة ولذّة العبادة يرى أمثال هذه من العادات المطرّدة، قال الأميني(رحمه الله): ونحن نعرف من أصحابنا اليوم، من يأتي بها في الليل تارة، وفي الليل والنهار أُخرى، في أقل من سبع ساعات يصلّيها صلاة تامة مع سورة التوحيد بالرغم من حسبان ابن تيمية استحالتها في اليوم والليلة، فإتيان ألف ركعة في الليل والنهار لا يستوعب كلّ الليل، ولا يحتاج إلى قيام تمامه، ولا يخالف السنّة، بل هي السنّة النبويّة المعتضدة بعمل العلماء والأولياء، فمن شاء استكثر، ومن شاء استقل.[2]

أضف إلى ذلك: أنّ أئمة أهل البيت(عليهم السلام) إنّما يقومون بهذا العمل إذا لم يكن عندهم ما هو أهم منه، فمن المعلوم أنّ علياً(عليه السلام) لا يقوم بذلك في أيام جهاده مع الناكثين والقاسطين والمارقين.

هذا كلّه حول الأمر الأوّل أي أنّه كان يصلّي كل يوم وليلة ألف ركعة.


[1] لاحظ: الغدير:5/43ـ50.
[2]الغدير:5/48.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست