responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 37

«ويحك أتدري ما الله، إنّ عرشه على سماواته وأرضيه ـ وأشار هكذا بأصابعه ـ مثل القبة عليها، وإنّه ليئطّ أطيط الرَّحْل بالراكب».[1]

وكأنّه سبحانه جسم كبير، له ثقل على العرش، وهو يئطّ كما يئطّ الرَّحْل حينما يجلس عليه الإنسان الثقيل.

وللأسف فإنّ هذا الحديث قد ورد كثيراً في كتب الحديث، فقد نقله أبو داود في سننه برقم 4726، وابن خزيمة في توحيده برقم 147، وابن أبي عاصم في السنّة، ص 575، وابن أبي حاتم في تفسير سورة البقرة برقم 223.

ولا شكّ في أنّ هذا الحديث وأمثاله من الإسرائيليات التي تطرّقت إلى كتب الحديث، وهو من الآثار السلبية لمنع كتابة الحديث النبوي في القرن الأوّل وشيء من الثاني، حتى تداركه الدوانيقي عام 143هـ .

ثمّ إنّ ابن تيمية لمّا رأى أنّ كلامه يستلزم أن يكون سبحانه جسماً كالأجسام حاول التهرّب عن ذلك بوجه، أوقعه ـ أيضاً ـ في المحذور، حيث جمع مصطلحات الحكماء والمتكلّمين في الجسم وقال:

لفظ الجسم فيه إجمال، فقد يراد به :

1. المركّب الذي أجزاؤه مفرّقة فجمعت.

2. أو ما يقبل التفريق أو الانفصال.

3. أو المركّب من مادة وصورة.

4. أو المركّب من الأجزاء المفردة التي تسمّى الجواهر المفردة. وقال: والله تعالى منزّه عن ذلك كلّه.


[1] توحيد ابن مندة: 429، طبعة مؤسسة المعارف، بيروت.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست