responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 363

فتبيّن أنّ الأمر على ما قاله أُولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا.

ثم قال: وهذا كلّه ممّا يبيّن أنّ ما أمر به النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو أصلح الأُمور للعباد في المعاش والمعاد، وأنّ من خالف ذلك متعمداً أو مخطئاً لم يحصل بفعله صلاح بل فساد.

ثم استدل لذلك بحديث أنس بن مالك وأسيد بن حضير: أنّ رجلاً من الأنصار قال: يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلاناً، قال: «ستلقون بعدي أثرةً فاصبروا حتى تلقوني على الحوض»... فقد أمر النبي المسلمين بأن يصبروا على الاستئثار عليهم وأن يطيعوا ولاة أُمورهم وإن استأثروا عليهم وأن لا ينازعوهم الأمر.[1]

ما ذكره من الصبر على ظلم الظالم وعدم الخروج عليه هو المنسوب إلى إمامه أحمد بن حنبل، فقد نقل عنه أنّه قال: السمع والطاعة للأئمّة وأميرالمؤمنين البرّ والفاجر، ومن ولي الخلافة فأجمع الناس ورضوا به، ومن غلبهم بالسيف وسمّي أمير المؤمنين، والغزو ماض مع الأُمراء إلى يوم القيامة، البَرّ والفاجر، وإقامة الحدود إلى الأئمة، وليس لأحد أن يطعن عليهم وينازعهم،ودفع الصدقات إليهم جائز، من دفعها إليهم أجزأت عنهم، برّاً كان أو فاجراً، وصلاة الجمعة خلفه وخلف كلّ من ولي، جائزة إقامتها، ومن أعادها فهو مبتدع تارك للآثار مخالف للسنّة.


[1] منهاج السنّة: 4/527 ـ 540، وفي طبعة بولاق : 2/240ـ244 .
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست