responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 337

فعادهما رسول الله(صلى الله عليه وآله) في أُناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما... (إلى أن قال): فنزل جبريل، وقال: خذها يا محمد هنّأك الله في أهل بيتك، فاقرأ هذه السورة».[1]

هذا، وقد صرّح كلّ من محيي الدين ابن عربي[2] (المتوفّى 638هـ)، والسيد محمود الآلوسي البغدادي(المتوفّى 1270هـ) بأنّ خبر نزولها في عليّ وأهل بيته(عليهم السلام)، مشهور بين الناس، ثم نقل الآلوسي هذين البيتين في مدح عليّ(عليه السلام).

إلامَ أُلام وحتى متى *** أُعاتَبُ في حبّ هذا الفتى

وهل زُوِّجتْ غيره فاطم *** وفي غيره هل أتى ((هَلْ أَتَى))[3]

فهل تجد ـ عزيزي القارئ ـ إذا ما وقفتَ على ما تقدّم وعلى غيره[4]، باعثاً لتكذيب ابن تيمية القول بنزول ((هَلْ أَتَى)) في حقّ عليّ وأهل بيته، إلاّ الحنق الذي يحول بين القلب وبين الاستجابة للبرهان الناصع المنير((فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَ لَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ التي فِي الصُّدُورِ)).[5]


[1] تفسير الرازي، (التفسير الكبير):30/243ـ244.
[2] تفسير ابن عربي:2/370، دار الكتب العلمية، 1422 هـ .
[3] روح المعاني:29/157.
[4] أنهى شيخنا الأميني(رحمه الله) عدد من نقل خبر نزول السورة (أو آيات قصة الإطعام) إلى (34) مفسّراً ومحدّثاً، وهو ـ بالطبع ـ لم يستوفِ أسماء جميع الناقلين له. انظر: الغدير:3/55ـ160.
[5] الحجّ: 46.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست