responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 335

ومن المعلوم أنّه ليس ثمّة ما يدلّ على أنّ المشركين في مكّة قد أسروا أحداً من المسلمين، حتى يؤثره مسلم آخر بطعامه.

فكيف يقال، بعد هذا كلّه، أنّ السورة بتمامها مكية؟!

وإلى هذا المعنى أشار العلاّمة الطباطبائي، بقوله:

ثمّ إنّ عدّ الأسير فيمن أطعمه هؤلاء الأبرار نعم الشاهد على كون الآيات مدنية، فإنّ الأسر إنّما كان بعد هجرة النبي(صلى الله عليه وآله)، وظهور الإسلام على الكفر والشرك لا قبلها.[1]

(الثالثة:) أنّ نزول هذه الآيات في عليّ وأهل بيته(عليهم السلام)لإيثارهم المسكين واليتيم والأسير، قد ذكره جمع من العلماء والمفسّرين من أهل السنّة، ومن المعتزلة (فضلاً عن الشيعة)، ومنهم: أبو جعفر الإسكافي المعتزليّ(المتوفّى 240هـ)، وابن عبد ربّه الأندلسي المالكي[2](المتوفّى 328هـ)، والحافظ أبو بكر بن مردويه[3](المتوفّى 416هـ)، وأبو إسحاق الثعلبي[4](المتوفّى 427هـ)، وأبو الحسن الواحدي[5](المتوفّى 468هـ)، والحسين بن مسعود البغوي الشافعي(المتوفّى 516هـ)، وأبو القاسم الزمخشري المعتزلي[6](المتوفّى 538هـ)، وفخر الدين الرازي الشافعي(المتوفّى 606هـ)، والقاضي


[1] الميزان في تفسير القرآن:20/127.
[2] العقد الفريد:5/354(فقرة: احتجاج المأمون على الفقهاء في فضل عليّ).
[3] انظر: الدر المنثور للسيوطي:8/371.
[4] تفسير الثعلبي:10/98ـ 102.
[5] أسباب النزول:296.
[6] تفسير الكشاف:4/670.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست