نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 333
مدنيّة. وهو قول مجاهد، وقتادة، (وعكرمة، والحسن البصري، والكلبيّ)[1]، وجابر بن زيد.[2]
أمّا روايات أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، فقد أطبقت على كونها مدنيّة.
فأين اتّفاق العلماء على كونها مكيّة، يا شيخ الإسلام (الأموي)؟!!
(الثانية: )إنّ لفظ (الأسير) الوارد في السورة، يؤيد (بل يؤكد) أنّ السورة (أو الآيات التي تضمّنت قصة الإطعام) مدنية، فثمّة ثلاثة أقوال للمفسّرين في المراد بالأسير:
(أحدها: )أنّه الأسير من المشركين، وبتعبير الطبري: هو الحربيّ من أهل دار الحرب، يؤخذ قهراً بالغلبة. وهو قول ابن عباس، والحسن البصريّ، وقتادة، وعكرمة.
وهذا القول يناسب الظاهر من لفظ (الأسير).
(ثانيها:) المسجون من أهل القبلة. وهو قول مجاهد، وعطاء، وسعيد بن جبير.[3]
[1] قال هؤلاء الثلاثة: إنّ السورة مدنية إلاّ قوله:(وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أوْ كَفُوراً)، أو قوله: (فاصْبِرْ لحكم رَبِّكَ). [2] تفسير البغوي:5/188; والتحرير والتنوير (تفسير ابن عاشور): 29/343ـ344 (وفيه: أنّ جابر بن زيد عدّها الثامنة والتسعين في ترتيب السور، وقال: نزلت بعد سورة الرحمن، وقبل سورة الطلاق). [3] جامع البيان (تفسير الطبري): 14/254 ـ 255 (الأثر: 35782 ـ 35790); والتفسير الكبير للفخر الرازيّ: 30/245. [4] التفسير الكبير للفخر الرازي:30/245.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 333