responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 269

صدقنا أنفسنا فيك، فلأنت أقدم الناس إيماناً، وأعلم الناس بالله، وأولى المؤمنين برسول الله، لك ما لهم، وليس لهم ما لك.

وقام صعصعة بن صوحان فقال: والله يا أمير المؤمنين لقد زيّنتَ الخلافة وما زانتْك، ورفعتَها و ما رفعتك، ولهي إليك أحوج منك إليها.

ثم قام مالك بن الحارث الأشتر فقال: أيّها الناس هذا وصي الأوصياء،... إلى أن قال: من كملت فيه الفضائل، ولم يشكّ في سابقته وعلمه وفضله الأواخر، ولا الأوائل.

ثم قام عقبة بن عمرو فقال: من له يوم كيوم العقبة وبيعة كبيعة الرضوان، والإمام الأهدى الذي لا يُخاف جوره، والعالم الذي لا يُخاف جهله. [1]

وممّا قاله علي(عليه السلام) في وصف بيعته بالخلافة: وبسطتم يدي فككفتُها، ومددتُموها فقبضتها، ثم تداككتم عليّ تداكّ الإبل الهيم على حياضها يوم وردها، حتى انقطعت النعل، وسقط الرداء، ووطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسَرت إليها الكعاب.[2]

وروى أحمد بن حنبل باسناده عن محمد بن الحنفية قال: كنت مع علي، وعثمان محصور، قال: فأتاه رجل فقال: إنّ أمير المؤمنين مقتول،... إلى أن قال: فأتى عليٌّ الدار، وقد قُتل الرجل فأتى داره فدخلها وأغلق عليه بابه، فـأتـاه النـاس فضـربوا عليـه الباب فـدخلوا عليـه فقـالوا: إنّ هـذا الـرجل قد قُتل، ولابدّ للناس من خليفة، ولا نعلم أحداً أحق بها منك، فقال لهم علي: لا


[1] تاريخ اليعقوبي:2/179.
[2]نهج البلاغة، الخطبة رقم 229.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست