نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 267
وممّن سجّل بطولات عليّ في معارك الإسلام الخالدة، من الشعراء المتقدّمين، الشاعر المفلق أبو تمّام حبيب بن أوس الطائي (المتوفّى 231هـ) فقال من قصيدة له في مدحه(عليه السلام):
أخوه إذا عُدّ الفخار، وصهره *** فلامثله أخ، ولا مثله صهرُ
وشُدّ به أزر النبي محمّد *** كما شُدّ من موسى بهارونه الأزْر
ومازال صبّاراً دياجير غمرة *** يمزّقها عن وجهه الفتح والنصر
هو السيف سيف الله في كلّ مشهد *** وسيف الرسول، لا دَدان ولا دثْر[1]
فأيّ يد للذمّ لم يبْرِ زندها *** ووجه ضلال ليس فيه له أثْر
يسدّ به الثّغر المخوف من الردى *** ويعتاص [2] من أرض العدوّ به الثغر
بأُحد وبدر حين ماج برجله *** وفرسانه أحد وماج بهم بدر
ويوم حنين والنضير وخيبر *** وبالخندق الثاوي بعقْوته [3] عمرو
سما للمنايا الحمر حتى تكشّفتْ *** وأسيافه حمرٌ وأرماحه حمر[4]
[1] الددان: السيف الكليل. والدَّثر: البطيء الخامل. [2] يعتاص: يقوى ويشتدّ. [3] العَقوة: الساحة. [4] ديوان أبي تمّام:144، طبعة دار صعب، بيروت.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 267