responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 228

المهاجرين، نودّ أن ننقل هنا ردّ الحافظ ابن حجر العسقلاني، الذي دحض به كلام ابن تيمية المتقدّم، قال: أنكر ابن تيمية في كتاب الردّ على ابن المطهر (....) المؤاخاة بين المهاجرين، وخصوصاً مؤاخاة النبي لعليّ، قال: لأنّ المؤاخاة شُرّعت لإرفاق بعضهم بعضاً، ولتأليف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي لأحد منهم، ولا لمؤاخاة مهاجريّ لمهاجريّ.

وهذا ردٌّ للنص بالقياس وإغفالٌ عن حكمة المؤاخاة، لأنّ بعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة والقوة، فآخى بين الأعلى والأدنى ليرتفقنّ الأدنى بالأعلى، ويستعين الأعلى بالأدنى، وبهذا نظر في مؤاخاته لعليّ لأنّه هو الذي كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمرّ، وكذا مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة، لأنّ زيداً مولاهم، فقد ثبت أخوّتهما وهما من المهاجرين، وسيأتي في عمرة القضاء قول زيد بن حارثة: إنّ بنت حمزة بنت أخي.[1]

وإليك كلمات بعض المؤرخين والحفّاظ، الذين ذكروا المؤاخاة بين المهاجرين، وذكروا أيضاً مؤاخاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ(عليه السلام):

1. قال محمد بن حبيب البغدادي(المتوفّى245هـ):

ذِكر مؤاخاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه المهاجرين قبل الهجرة، وكان آخى بينهم على الحقّ والمواساة وذلك بمكّة، فآخى(صلى الله عليه وآله وسلم) بين نفسه وبين عليّ بن أبي طالب(رضي الله عنه)، وآخى بين حمزة بن عبد المطلب(رحمه الله)وبين زيد بن حارثة مولى


[1] فتح الباري:7/271.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست