responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 165

محمداه، صلّى عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء، مرمّل بالدماء، مقطع الأعضاء... .[1]

ثمّ إنّ مَن يؤوِّل التوسّل بالذات إلى التوسّل بالدعاء غافل عن نكتة مهمّة وهي أنّ استجابة الدعاء لأجل قداسة نفس الداعي ونزاهته وعلو مقامه ومنزلته عند الله، وإلاّ فالدعاء الصادر من نفس غير زكية لا يصعد ولا يستجاب، فلو كان للدعاء اعتبار فلأجل أنّه صادر عن روح قدسية ونفس كريمة لم تعص الله تعالى طرفة عين ، فيرجع التوسل بالدعاء إلى التوسّل بالذات.

إلى هنا تمّ الكلام في المقام الأوّل وهو التوسّل بنفس النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).

وإليك الكلام في المقام الثاني أعني التوسّل بحق النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ومنزلته وكرامته وجاهه، أو ما شئت...

***

2. التوسّل بحقّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأولياء

قد منع ابن تيمية في كلامه السابق والوهابيون عامّة هذا النوع من التوسّل، وهانحن نذكر نصوصاً صحيحة تدلّ عليه، اعترف الأعاظم بصحّتها:

1. روى عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «من خرج من بيته إلى الصلاة; فقال: اللهم إنّي أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا فإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمعة، وخرجت اتّقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، فأسألك أن تعيذني من النار وأن


[1] تاريخ الطبري: 4/348; الكامل في التاريخ لابن الأثير:4/81 .
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست