responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 162

يلاحظ عليه: أنّ الإشكال نابع عن قلّة التتبّع، كيف وقد فهم الصحابي الجليل عثمان بن حنيف عدم الفرق بين حياته ورحيله، فقد روى الطبراني عن عثمان بن حنيف أنّ رجلاً كان يختلف على عثمان بن عفان في حاجته، وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي ابن حنيف فشكا ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة ثم ائت المسجد فصلّ فيه ركعتين وقل: اللهم إنّي أسألك وأتوجه إليك بنبيّك محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) نبي الرحمة، يا محمد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي فتقضي لي حاجتي. وتذكر حاجتك ورُح حتى أروح معك، فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه معه على الطنفسة، فقال: حاجتك، فذكر حاجته وقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كان الساعة، وقال:ما كانت لك من حاجّة،فاذكرها ، ثم إنّ الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيراً، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلّمتَه فيّ، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلّمتُه فيك، ولكنّي شهدت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)... إلى آخر الحديث.[1]

والناظر إلى كتب الحديث يقف على أنّ من نقله عنونه في باب ظاهر على استمرار العمل بالحديث، حيث ذكروه في باب صلاة الحاجة[2]، وكلّ ذلك يدلّ على أنّ المحدّثين فهموا بأنّه ضابطة عامّة تعمّ جميع الأزمان.

ومن عجائب القول أنّهم يركّزون على أنّ من دعا نبيّاً أو ولياً بعد رحيله


[1] المعجم الكبير للطبراني:9/30 و 31، برقم 8311 .
[2] كنز العمال:6/521; العهود المحمدية للشعراني: 112.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست