responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 156

«أبى الله أن تجري الأشياء إلاّ بأسباب، فجعل لكلّ شيء سبباً».[1]

ومكانة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وقداسته من إحدى الوسائل التي تنزل رحمتُه سبحانه من خلالها، ولا بُعد في ذلك، كما هو الحال في طلب الدعاء والاستغفار من النبي في حال حياته، فإنّ دعاء النبي أحد أسباب استجابة الدعاء.

ومن درس الآيات القرآنية يقف على أنّ الكون يعتمد على نظام الأسباب والمسبّبات والعلل والمعلولات، وفي الوقت نفسه الجميع قائم بالله سبحانه مستمدّ منه.

فهذه هي الأرض والنباتات تعيش بسبب الماء النازل من السماء، فللماء تأثير في حياة الأرض والنبات، كما في قوله سبحانه:((وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَبات شَتّى))،[2] فإذاً لا مانع من اتّخاذ ذات النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وسيلة إلى الله سبحانه حتى تجري رحمته من خلال دعائه أو لأجل قداسته وقربه من الله.

فالتوسّل بنبيّ التوحيد هو عين التوحيد، والتعلّق به هو تعلّق بالله سبحانه.

فإن قلت: لماذا لا ندعو الله سبحانه مباشرة مع أنّه أقرب إلينا من حبل الوريد؟

قلت: لا مانع من أن يكون لهذا الهدف طريقان: طريق بالمباشرة، وطريق بالوسيلة والسبب، والله سبحانه حينما يقول: ((ادْعُوني أستَجِب )


[1] الكافي: 1/ 183 .
[2]طه:53.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست