responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 151

على أنّ المسلمين حينما يزورون النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في الروضة المشرّفة يؤكّدون ميثاقهم مع النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)على أن يبقوا على إيمانهم بما آمن به
وعملهم بما أمر به وتركهم عمّا نهى عنه، إلى غير ذلك ممّا يُعدّ من الفرائض والوظائف.

ثمّ إنّ السيرة الجارية بين المسلمين منذ رحلة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) هي الوفود على قبر النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)قبل الحجّ وبعده، وهذا أمر لا ينكره إلاّ معاند، فهل يصحّ رمي كلّ هذه الجموع الغفيرة بالانحراف عن الدين؟!

أليس اتّفاق المسلمين على أمر في عصر واحد يكون حجّة على مشروعيته، ولو كان معهم دليل ظنّي على الحكم يرتقي الحكم إلى مرتبة القطع؟ وهذا أمر نصّ عليه الأُصوليّون في كتبهم.

وهؤلاء فقهاء الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة كلّهم يؤكّدون استحباب زيارة قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وترتّب الثواب عليها، أفلا يكون الخروج على ما اتّفقت عليه الأُمّة أمراً محرّماً، لو لم يكن ارتداداً عن السيرة؟!

ابن تيمية واسم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في العهدين

سأل ابن تيمية سائل وقال: مشهور عندكم في الكتاب والسنّة أنّ نبيكم كان مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل، لكنّهم محوه عنهما، ثم قال: وهذا أمر يستشكله العقل.


فأجاب ابن تيمية بما هذه خلاصته: إنّ الربّ سبحانه إنّما أخبر عن كون رسوله مكتوباً عندهم ـ أي الإخبار عنه، وصفته ومخرجه ونعته ـ ولم يخبر
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست