responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 103

قد يتطرّق إلى سمع أحد أو يقرأ في كتاب ما، أنّ ابن تيمية صدر في خصوص أهل البيت(عليهم السلام) عن موقف خاطئ، وفكر غير ثاقب، ونزعة ملؤها الحقد والضغينة، حالت بينه وبين رؤية الواقع، ولكنّه سرعان ما سيرجع عن قضائه هذا ويرى أنّ موقفه من النبي وآله سيّان، حيث تجرّأ ـ كذلك ـ على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وأنكر فضله وحقوقه ولم يرعاها.

لا ريب في أنّه إذا كان بين أفراد الإنسان حقيقة مشتركة يدخلون بها في نوع واحد، وهي كون الجميع حيواناً ناطقاً أي مفكّراً، فإنّ ثَمّة خصوصية لكلّ فرد يمتاز بها عن سائر الأفراد، وهي بين جسمانية وروحانية.

وبما أنّا لم نلتق بابن تيمية عن كثب، فلا يمكننا تبيين خصوصياته الجسمانية وقسمات وجهه، ولكن يمكن لنا تبيين نزعاته التي بها يتميّز عن أقرانه وأمثاله، وعندئذ يطرح هذا السؤال: ما هي خصوصياته الروحية العامّة؟

إنّ دراسة كتاب «منهاج السنّة» بطوله و «مجموع الفتاوى» التي جمعها بعض مقلّديه من هنا وهناك يعرضان لنا نزعاته عن كثب، وأنّه كان من طبقة لها المعالم التالية:

1. إنّ الحقّ ما يراه هو وحده، وأنّ عامّة الناس ـ في موارد الخلاف ـ هم على الباطل، ويجب عليهم أن يقفوا أثره.


2. إذا واجه حديثاً أو أثراً لا يوافق رأيه وهواه، وصفه، جازماً، بالكذب
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست