responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الطهارة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 356

........

الابتداء و قبل المرة الأولى من اتيان العمل، إلى اجزاء و شرائط العمل كي تبقى صورته في خزانته و ارتكاز حافظته ثم بكثرة تكرار العمل تترسخ تلك الصورة العلمية في الارتكاز و يكون الغالب عند ابتداء الشروع في العمل في الدفعات اللاحقة هو من دون التفات تفصيلي في أول العمل، بل توجه اجمالي و إرادة كلية بنحو اللف تصدر منها ارادات جزئية متعلقة بالاجزاء و الشرائط بنحو النشر.

فالغفلة عن التفصيل غالبة و لا ينافي ذلك تقوّم الارادات الجزئية بالالتفات لمتعلقاتها لكون الإرادة سنخ ادراكي، إذ ان ذلك- مع انه واقع وجدانا- ذلك من شئون و درجات النفس المبين في محله.

فتبين أن الغالب عند إرادة ايجاد العمل المركب الموجود في التصور و الارتكاز بصورة علمية كلية، عدم الالتفات تفصيلا الى التطبيق و الايجاد الخارجي و الجري و الاسترسال بمقتضى العادة الحاصلة من التكرار و الالتفات التفصيلي الى الاجزاء و الشرائط في البدء، و هذا حتى في ذي التوجه و حاضر القلب.

فعلى هذا يتضح ان البناء العقلائي الممضى بإطلاقات أدلة القاعدة هو بلحاظ اقتضاء إرادة الصورة الارتكازية و العادة ايجاد المصداق المطابق لها في الخارج و هو يتلائم مع الغفلة و النسيان التفصيليين بعد احتمال صدور العمل صحيحا.

و تبين أن المنشأ ليس الصدفة و الاتفاق بل العادة الجارية المترسخة و المرتكزة لدى العامل، و لذا ترى الفرد من البناء العقلائي في تعليله للصحة و عدم الخطأ يقول: «اني كذا من السنين امارس و أزاول هذا العمل سواء كان عباديا أو معامليا أو غيرهما، أو انى قد تعلمته و زاولته كذا من السنين الماضية» فلا

نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الطهارة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست