نام کتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 232
بحراسة ضمن نظام خفى مُنْبَث في ذلك المجال.
هذا مضافاً إلى تقسيم النُّظُم إلى نظامات هِرميّة مختلفة، تنتظم عبر حلقات و محاور و دوائر ذات مساحات و أبعاد مختلفة بقواعد هندسية تُضفى بتأثيراتها المختلفة بأمواج في البحر الاجتماعى.
أدلّة الحكومة الفعليّة الخفيّة للإمام عليه السلام في لغيبة
فإنّ المجيء باعتراض الملائكة في مقام التعريف للخليفة يقضى بالصلة الوثيقة بين هذا الاعتراض و حقيقة دور الخليفة، لا سيما و أنّ اعتراض الملائكة لا محالة ليس على الإفساد في الأرض و سفك الدماء القليل و المقدار اليسير في مقابل الخير الأكثر، إذ هذا ليس بأمر مستنكر يعترضون به، بل أمر راجح عند العقل؛ فلا محالة يكون مورد اعتراضهم هو في الفساد و الشرّ الأكثرى؛ و حينئذٍ يكون المجيء بهذا الاعتراض في مقام تعريف الخليفة هو لبيان أنّ الخليفة يُدرَأُ به هذا المحذور ما دامت البشرية متواجدة على الأرض و عنوانُ الجعل الوارد في الآية الكريمة هو «الخليفة» لا النبيّ و لا الرسول ممّا يدلّ على وجود سنّة دائمة له تعالى في جعل الخليفة ما دامت البشرية و أنّ من أبرز مهمّات جعل الخليفة هو حفظ الأمن البشرى عن الشرّ و الفساد الأكثرى، فهذه السنّة من اللَّه دائمة؛ كما أنّ هذه الوظيفة يؤدّيها الخليفة على الدوام.