نام کتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 167
و ذهب أهل الحديث عندهم إلى أنهم كفّار مرتدّون للنصوص الواردة في البخاري و الموطأ. و قد قيّد البغاة بأنّهم الجمع الذي يخرجون من قبضة الإمام بتأويل و يرومون خلعه لتأويل.
و حكي عن أحمد بن حنبل أنّه لا يصلّي على الخوارج و لا على أهل البدع و قال: أهل البدع إن مرضوا فلا تعودوهم و إن ماتوا فلا تصلّوا عليهم.
و قال: الجهمية و الرافضية لا يصلّى عليهم، قد ترك النبي صلى الله عليه و آله و سلم الصلاة بأقلّ من هذا. [1]
و قال مالك: لا يصلّى على الإباضية و القدرية و سائر أتباع الأهواء.
و قال ابن عياش: لا أصلّي على الرافضي، لأنّهم زعموا أنّ عمر كافر.
و قال الفاريابي: من شتم أبا بكر فهو كافر لا يصلّى عليه. [2]
و أقول: و هذا يدلّل على أنّ بحث البغاة يرتبط بالولاية السياسية للإمام العدل الحقّ و هو يوجب ترتّب سائر الحقوق المدنية و أحكام التعايش الاجتماعي و بالتالي في تكوين دار الإيمان و ميزها عن دار الإسلام، أي المواطنة و الأخوة و الولاء بحسب الولاية السياسية للإمام.
و قال ابن قدامة:
وجه ترك الصلاة عليهم أنّهم يكفّرون أهل الإسلام و لا يصلّون عليهم، فلا يصلّى عليهم كالكفّار من أهل الذمّة. [3]
8. ثمّ إنّ عنونة باب البغي في التشريع القرآني و السنّة القطعية و الفقه الإسلامي في كافّة المذاهب مؤشّر على تأصيل هذا الباب في الفروع و هو كما اتّفق