responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127

الرابعة من القواعد المعارفية التي لم تتبلور إنّهم عليهم السلام الطُّهر و الطهارة و العدالة

و هو مضمون ما رُوي أنّ الإمام يعرف بالعدل و حسن السيرة و أعدائهم يعرفون بالرجاسة و الظلم و الغيّ و هذه المفارقة في الطبيعة بينهم و بين مُناوِئيهم علامة إلهية ثابتة يتفرّع منها عدّة ملاحم أخرى تفسّر جملة من معالم الدين كما تفسّر السيرة و تاريخ الإسلام.

و قد أثبت هذا الأصل جملة من الآيات و الأحاديث النبوية المتواترة، كقوله تعالى:

«إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» [1]

و قوله تعالى:

«أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي» [2]

و قوله صلى الله عليه و آله و سلم:

مثل أهل بيتى كسفينة نوح من ركبها نجى و من تخلّف عنها غرق.

فمن ذلك يظهر أنّ الحقّ في سيرتهم و مسارهم و الباطل و الغيّ و الضلال في سيرة أعدائهم و مناوئيهم، فلا مجال لما يتكرر الإشكال به من قِبل أهل الخلاف عليهم من أنّ التقية نفاق و حاشا أهل البيت أن يرتكبوا ذلك؛ لأنّ هذا الإشكال مبتنٍ على فرض الحقّ عند السلاطين و خلفاء الجور بدعوى أنّهم خلفاء العدل لأنّ النفاق هو كتمان الباطل و الغيّ و إظهار الحق و العدل و الرشد بخلاف التقية، فإنّها كتمان الحقّ و إظهار الباطل مجاراةً لأهل الباطل؛ فهذا الاشكال من قِبل علماء جماعة السلطان و سنّة الخلافة مبتنٍ على فرض الحقّ من طرف مناوئي أهل البيت من الخلفاء الثلاثة و سلاطين بني امية و بني العباس و إلّا لو أقرّوا بأنّ


[1] الأحزاب/ 33.

[2] يونس/ 35.

نام کتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست