responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 125

فهو أقل قليل في صحاحهم الأربعة و كتبهم في الحديث. [1]

الثالثة من الأصول المعرفية هي حقيقة إمامتهم للبشر،

فَبَيْن مَن يُقصرها على الإمامة في الملكوت، و بين من يقصرها على بيان أحكام الشريعة، و بين من يقصرها الطهارة و العصمة الذاتية في الأفعال الشخصية إلى غير ذلك من الاقتصار على أبعاد خاصّة.

و ينجم من ذلك جملة من الإشكالات في أدوار المعصومين عليهم السلام [2] و اضطلاعهم بالإمامة، سواء في دور أمير المؤمنين عليه السلام في ما جرى بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم و دور الحسنين عليهما السلام و رفض الصادق عليه السلام لعرض أبي مسلم الخراساني الخلافة عليه و كذلك الرضا عليه السلام و كذلك دور الحجّة- عجل اللَّه تعالى فرجه- في الغيبة و غيرها من صيغ التساؤلات و الشبهات التي تعنون و التي منشؤها القصور في معرفة أدوار الإمامة و مراتب شئونها و أنّ الإمام يضطلع بكلّ تلك الأدوار من مراتب الملكوت و هداية النفوس و التلقّي عن الغيب بالتحام روحه بروح القدس و منابع العلوم اللدنية التي تقدّمت الإشارة إليها و الدور الاجتماعي و الثقافي و الإرشاد الدينى بتوسط المنصب و الصفة الرسمية الخاصة للنطق عن السماء و غيرها من الأدوار، و منها الدور السياسي أيضاً، فإنّ إبعاده عن الحكومة الظاهرية ليس بمعنى إحجامه عن الحكومة السياسية، بل بمعنى خفاء جهاز حكومته السياسية و برامج تدبيره السياسي، كما هو مقرّر في الأدبيات الآكاديمية السياسية في العصر الراهن من إختلاف أنماط الحكومة السياسية و أشكالها الشامل لكل قوّة اجتماعية متنفّذة


[1] احسان الهى ظهير، بين الشيعة و أهل السنة، ص 108.

[2] راجع الملحق في آخر الكتاب.

نام کتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست