responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوسل عبادة توحيدية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 8

قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا [1].

و بعد فان التوسل بالنبي صلّى اللّه عليه و اله و أهل بيته عليهم السّلام و التوجه بهم الى اللّه تعالى في مقام التوجه الى اللّه تعالى هو من اعظم الأبواب العبادية و القربات الزلفى، فقد فرض تعالى عند التوجه اليه تولية الوجه شطر المسجد الحرام وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ، [2] و قد بيّن تعالى الحكمة في ذلك حيث قال: وَ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ، [3] و قال سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. [4]

ان تولية الوجه شطره هو لجهة الاضافة اليه تعالى و بهذه الملاحظة فالتولية للمشرق او المغرب هو قبلة للتوجه اليه تعالى، و من المعلوم ان وجه اللّه الذي هو ثّم في التولي للمشرق و المغرب ليس هو الوجه الجسماني، تعالى اللّه عما يقوله الحشوية المجسمة، بل هو الآية و العلامة التي تؤدى اليه تعالى، و لذلك فرّع


[1] الفرقان/ 57.

[2] البقرة/ 144 و 150.

[3] البقرة/ 155.

[4] البقرة/ 142.

نام کتاب : التوسل عبادة توحيدية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست