responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 70

لمعاني الدين وبشكل مطلق؟ أم هناك حدود وقيود .. وما الدليل على ذلك؟

هل اتّخاذ المسلمين لهذه المعالم الحسّيّة مَعلَماً وشعاراً، سواء كانت معالم جغرافية، كموقع بدر وغدير خُمّ .. أو معلماً زمنيّاً، كمولد النبي صلى الله عليه و آله و سلم وهجرته صلى الله عليه و آله و سلم وتواريخ الوقائع المهمة .. أو مَعْلَماً آخر غير زمانيّ ولا مكانيّ، كأن يكون ممارسةً فعليّة .. هل هذا فيه ترخيص من الشارع أم لا؟

للإجابة على هذا السؤال المهمّ لا بدّ من تحرير النقاط التالية:

النقطة الأولى:

وهذه هي جهة الموضوع في قاعدة الشعائر الدينيّة، وهي أنّ العناوين الّتي ترد في لسان الشارع إذا لم يرد دليلٌ آخر يدلّ على نقلها من الوضع اللغويّ إلى الوضع الجديد والمعنى الجديد، فهي تبقى على حالها، وعلى معانيها الأوّليّة اللغويّة ..

النقطة الثانية:

أنّ تحقّق تلك الموضوعات وكيفيّة وجودها في الخارج .. إن كان الشارع صرّح وتصرّف بها فنأخذ بذلك، وإلّا فإنّها ينبغي أن تبقى على كيفيّة وجودها العرفيّ أو التكوينيّ ..

النقطة الثالثة:

أنّ وجودات الأشياء على نسقَين:

(ا) بعض الوجودات وجودات تكوينيّة ..

(ب) وبعض الوجودات وجودات إعتباريّة ..

وقد أشرنا سابقاً لذلك، ولكن لزيادة التوضيح نقول: إنّ عناوين أغلب المعاملات وجودها إعتباريّ .. كالبيع والإجارة، والهبة والوصيّة والطَلاق والنِكاح وما شابه ذلك .. كلّ هذه العناوين كانت وجودات لدى العرف والعقلاء ..

«أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ...»؛ «أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ...» وغيرها من العناوين ..

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست