responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 383

الجهة السابعة لُبس السوادحزناً على الحسين عليه السلام

بدايةً وردت روايات في باب لباس المصلّي، مضمونها: أنّ لبس السواد هو لباس الأعداء، ولباس أهل النار، ولباس بني العبّاس، وفتوى أكثر الفقهاء على كراهة لبس السواد خصوصاً في الصلاة.

وذهب بعض المحدّثين الأخبارييّن إلى الحرمة ..

وقد ذكرنا في الفصل الأوّل أنّ اتّخاذ الشعيرة يكفي فيه الحلّيّة بالمعنى الأعمّ، فعلى افتراض كونه مكروهاً .. فإنّ ذلك لا يمنع من اتّخاذه شعيرة للحزن ..

حيث إنّ الشعيرة الواردة في الأدلّة ليست حقيقة شرعيّة، بل هي حقيقة عُرفيّة، فيمكن استحداث واتّخاذ ممارسة مصاديق ورسوم جديدة .. هذا أوّلًا.

وثانياً: أنّ هذا السواد إنّما يكون مشمولًا للكراهة إذا اتُّخذه لباساً، أمّا إذا اتُّخذ شعاراً لإظهار الحزن فهو غير مشمول لتلك الكراهة .. فمن ثمَّ- ذهب كما نقلنا في صدر البحث- صاحبُ الحدائق [1] والسيّد اليزدي [2]، وعدّة من الفقهاء


[1] الحدائق 7: 118. حيث قال فيها: «لا يبعد استثناء لبس السواد في مأتم الحسين عليه السلام لمااستفاضت به الأخبار من الأمر بإظهار شعائر الأحزان.

[2] في أجوبة أسئلة حول الشعائر الحسينيّة، الذي هو ملحق على تعليقته على رسالة الشيخ جعفر التستريّ ص 12، في لبس السواد.

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست