responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 168

تقع فيه المغالطات .. إنّما القوّة الواهمة أو الخياليّة إذا لم تُوجّه ولم تستخدم من قِبل العقل فإنّها ستُخطيء الواقع غالباً وكثيراً ..

وبذلك يتبيّن موضوع الخُرافة، وأنّها بتوسّط أيّ قوةٍ من قوى النفس يمكن أن تُدرك ..

وإذا كان شيء ما خُرافة، فيجب على الإنسان أن يهمله وأن لا يرتّب عليه آثار الحقيقة .. لأنّ اللازم أن لا يعتدّ بها الإنسان كحقيقة، فضلًا عن أن يتديّن بها أو يداين بها أو يعظّمها أو يقدّسها أو يُجلّها ..

التضادّ بين الشعائر والخرافة

فهذه مقولة الخُرافة وحكمها .. أمّا العلاقة بين قاعدة الشعائر الدينيّة وحكم العقل في إبطال وتسفيه الخرافة وادّعاء وجود موارد الاجتماع والتصادق بينهما ..

فالشعيرة- كما عرفنا فيما سبق- هي عبارة عن الدلالة والمَعلَم للمعنى الدينيّ .. فإمّا أن يتسرّب البطلان واللاحقيقة إلى العلامة، أو إلى ذي العلامة ..

والبطلان الذي يتسرّب ويتخلّل إليها إمّا من جهة أنّها ليست لها علاميّة لذلك المعنى- يعني إمّا في العلامة، بحيث لا علاميّة لها على ذلك المعنى- أو يدبّ الإشكال ويسري في نفس المعنى (الذي هو ذو العلامة) ..

فالمعانى الدينيّة إذا كانت معانٍ قام الدليل عليها، سواء الدليل القطعي الضروريّ الدينيّ، أو الدليل النقليّ الظنّيّ المعتبر؛ فالحكم بأنّها خرافة أو لا حقيقة لها يكون تصادماً مع الدليل الشرعيّ وخلاف الفرض. نعم إذا كان هناك معنىً من المعاني جزئيّاً أو متوسّطاً- وما أكثر المتوسّطات- أو كلّيّاً لم يَقُم عليه دليل معيّن ..

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست