نام کتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 109
القاعدة الثالثة: إنّ العدالة أساس نظام التعايش المذهبيّ
العدالة والعدل من الاسس الضروريّة التي تمثّل القاعدة التحتيّة التي ينهض عليها نظام التعايش والالفة، كما قال تعالى: قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَ لا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ لا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ[1] التي ترمي الإشارة إلى أنّ جميع البشريّة، بما أنّها متساوية النسبة في العبوديّة للَّهتعالى المالك للُامور؛ فلا بدّ أن تحصل التسوية والسواسية بينهم.
وإنّ الاستعلاء والتسلّط واتّخاذ بعض البشر لبعضهم عبيداً لا يحقّق التسوية والوفاق فيما بينهم.
فلا بدّ أن يكون الجميع متساوين، ولا امتياز لبعضهم على بعض ولا استثناء ولا اختصاص؛ لأنّ الأصل في الأشياء كلّها، أنّها خاصّة للَّه تعالى، وأنّ البشر متساوون في العبوديّة له، إلّاما خصّه اللَّه تعالى لبعض دون البعض، ولا يخفى أنّ العدل لا يقتصر على إشباع