responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 81

الْإِسْلامَ دِيناً) [1]، فالقرآن الكريم يثبت أنّ الدين قد كمل وتمّت النعمة ورضي الربّ به، من خلال إعلان السماء موقفها من خليفة النبيّ صلى الله عليه و آله، ليكون قادراً على فهم النصّ الديني بأعمق معانيه، ويستخرج منه الحلول لكلّ القضايا، ونحن نعتقد أنّ الإمام عليه السلام قادر على ذلك، وأنّ ما تذهب إليه مدرسة أهل البيت عليهم السلام ليس من الخرافة كما يتّهمنا البعض، بل هو الحقيقة بعينها، ولهذا فإنّ الإمام عليه السلام هو الذي يستطيع أن يسدّ كلّ الثغرات العلميّة والعمليّة التي لا زالت كثيرة رغم الجهود الجبارة التي يبذلها العلماء، والمدارس التي ذكرناها كلّها تشير بصورة أو باخرى إلى ضرورة العلم الجمعي والإحاطة بالحقيقة، وهذا هو هدف البشريّة والتي ستصل إليه بواسطة الإمام المهدي (عج).

سورة الفاتحة وبيان صرط الحقّ

لو رجعنا إلى سورة الفاتحة التي نقرأها صباحاً ومساءً يقول تعالى: (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ [2] نجد أنّ اللَّه قد أنعم على بعض الناس بنعمة خاصّة جعلهم صراطاً مستقيماً لغيرهم، حيث افترض على العباد مودّتهم، وجعله ركناً في الرسالة، وخصّهم بولاية الفيء والخمس، واصطفاهم مع حبيبه المصطفى بالطهارة اللدنية من عنده، واحتجّ بهم على العالمين في آية المباهلة، فهؤلاء هم أهل البيت الذين طهّرهم دون غيرهم، قال تعالى: (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [3]، وهم الذين جُعلت مودّتهم أجراً للرسالة (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ


[1] سورة المائدة: الآية 3.

[2] سورة الفاتحة: الآيتان 6 و 7.

[3] سورة الأحزاب: الآية 33.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست